Tuesday, June 10, 2008

أيجتمع الشتيتان

:::ماذا أقول ؟! وأنا أرى الكل يضيق في عيني وبي ، ضاقت فضاءات اللغة ، والكون والعالم ، وتكسرت على شفة جافة

لغة الأحلام ، واستشرافات الآمال ودنيا خلتها حين غرة ، أن تخلف ديدنها وتصدق بوعد كاذب أعلم علم اليقين ، أنه لا
يحصل أبدا ، ولكنني أعلل بالكذب نفسي ، علها تنسى أو تتناسى فتجد إذ ذاك ، مايريح شقاءها ، ويسلي أحزانها ، حتى إن ضاقت فلا تستعص اللغة على من يملك زمامها ، وإن كتب لم يكن في وسع سيبويه إلا أن يحني رأسه إجلالا لها ،

لتتكسر أمامه مجاديف صوتيات ابن جني وصرفه في دوامة لجتها ، ولكتب شاعرية تتهكم بالقصائدمن بعدها ، ولو
اجتمع لهذا الأمر الجلل الفررزدق ومعه صاحباه جرير والأخطل في خمارة البلد سكارى حتى الصباح ، لما ناؤوا بثقل كلمة يكتبها بمداد قلبه ، ويسطرها بدم قان بسواد ليالينا الكالحة ، والمتشحة بسواد الذكريات الغابرة ، وما تشكلها

أعراف لها من السلطة أن ندفن تحت أسوارها مشاعرنا وعواطفنا ، كأننا جماد وهو أصلنا الصحيح ولا ضير ..عزيز :كلمة يائس ، واستبداد عاجز ، تقازمت أمامه اللغة ، بقدر ما أضنته الحياة بكل تناقضاتها وتمضهراتها ، يستجدي من يصدقه ولو لحظة واحدة ، تاهت كلماته بنفس عشمها الأمل ساعة يأس فاستبشرت بالطوارق خيرا ولا تأت الطوارق إلا سحرا ، ساعة نزول الرب لعباده ،و ما أكبر حظ التناقض في عقل من شقي به فصال به وجال وذهب به كل مذهب ، وجرّح مجرحا ، عنده من بنات الدهر كل بنت ، تتكسر النصال التي ترتأي قلبه على نصال أروت رؤوس ظمئها من دم قلبه ، ولم يكن ثمن انطلاقة السهم الا تمزق الوتر المشدود .ماذا أقول ؟!أأبوح ؟! ، ليفرح بذلك عاذل طالما انتظر لحظة تشيح فيها بوجهك عني ، وكنت دواء قلب أروت منه مذاهب الدنيا وطوارقها غلها ، وكانت تكفيه عن هذا كله منك ، نظرة حانية ، تتكلم إذا تعطلت لغة الكلام ، أو كلمة صادقة تبدد ما ادلهم عليه من خطوب الدهر ، ولكن الداء الذي لا دواء له ، إلا علاجا بما كان به الداء ، لما تكاثرت على قلبه ظباء الهم ، أن يفجع بقطرات دم قلبه تشكو من سهم تجافيك ، ما أضناها حينا من الدهر ، كان شيئا مذكورا .لمن أشكو تجارب فشلي ، وهموم أحزاني التي خلقت لها وخلقت لي ، النامية بمر الزمن على قلب يشكو صدك ، كما تنبت الحبة في حميل السيل ؟!!تقسو علي الدنيا ، وكنت من قسوتها في سعة ، وأنا أغفو على تمتمات مواستك ، وعلى موسيقى صوتك ،يستغشيني النعاس ، لأفيق بالغا مأمني ، وأرى الدنيا تحت قدمي لا تلوي على شئ ، ولا تبلغ مني مبلغا ، يسر له عذالي وعذالك .أيحمل قلبك كل هذه القسوة ؟! أتراه قد قـُــدَّ من حجر ؟! أتطيب نفسك بذلك ؟! ، إنها لأمارة بالسوء .طافت بي ذكريات الصبا البائسة ، فلم أفق إلا على صدى صوت شوهت رونق بهائه ، سنين تعاقبت ، لتخلف ظنك ، وتكذب سؤال سني الدراسة ؛ أوتذكره ؟! أوتراك نسيت قولك : " هل تتخيل أن يأتي علينا يوم ، لا نرى فيه بعضنا " ؟! والسؤال سؤالك ، وإخالك خليقا بالإجابة عليه الآن .إن كنت تنسى فذاكرة أحزاني يستحث ذكراها المكان ، فما إن ترى مكانا إلا ويفتق ألمها ، وينكأ جرحها ، تلك هي شوارع –رفحا- ترتسم بصورتك ، وتتكلم بصوتك ، وتلك مدرستنا التي ندخلها بسلام متأخرين ، ليعاقبنا المدير ، ولم يتبق منها إلا الجدران ، التي أسمعها تناديني بتلك الذكريات الطفولية ، بنغم صوتك ، تحاصرني تلك الأمكنة حتى يضيق بي رحبها ، لمن أشكوك ؟!ألجنبات الطريق التي كانت تؤوينا في عناء السفر ؟! ، أم للنصوص التي كنا نستمتع بتحليلها بسذاجة عقولنا آنذاك .من هنا كانت تتهادنا قفار نجد الميتة ، التي كانت تستفيق على غنائك ، وحدوك ، وحندتك الشمالية .وفي ذاك المكان تعطلت سيارتنا ، في إهاب الليل البهيم لنسند رؤوسنا لصدورنا ، لتوقظ أشعة الشمس ، أرواحا ائتلفت سابحة في ملكوت الأخوة الصادقة .أتيتك موفيا بعهود قطعناها على نفسينا ساعة لم نكن نفكر فيها بأحد من الدنيا ، وعقود ابرمناها بلا وقت وبلا تاريخ ..نعم أتيتك متحاملا على نفسي ، من طعون الوقت ، وجور الأيام ، وقت غياب المشفق والمعين .خرس لسان البوح ، إلا لك ، وكان التجلد لغيرك ، والمنعة لسواك ، لتعرض في الوقت الذي ضاقت فيه النفس بمذاهب البشر ، ورزء الأيام ، ما أكبر حظ الحساد إن نبا لهم خبر ما تلاقيني به ، وأنت الذي صيرتهم لي حسدا .عزيز : لم يترك هذا الزمن المر في جسدي ونفسي موضعا إلا وأخذ فوق نصيبه منه ، وها أنا آتيك اليوم ، على براق الرجاء ، ومطية العزم ، لأتلو لك سلم أحزاني ، من تناقض هذه الحياة وقسوة من عشمونا بحبهم ثم استكنوا ، وكل ما نحمله لهم من زاد قلبا حملناه على كف الصدق أنضاه بعد الشقة وأمضّته طول الرحلة ، بلا أنيس يهمس له حدوتها ، حتى اذا ما وجد بغيته وبلغ مأمله ، كان جزاءه الاستنكاف .أوتسمعني بالله عليك ؟! أنضج رجاء انتظاريك قلبي ، فاتقدت لواعج الشوق ، لتحرقني أشواق سموت بها وسمت بي ، لتلهب في ظهر نفس تسابقت لها أعراض الزمن ، وأمراض الآتي ، سياط غدرها .خربشاتك في دفاتري ، تسمع أنين نداءات ، لمن لم يلق لها السمع وهو شهيد .تبا لـ (أم دفر) ، التي تستمد زهو عتوها وصلفها ، بدوس مشاعرنا وأحلامنا وأشواقنا .عصر الأسى روحي فسالت أدمعا .. فلمحتها ولمستها في أدمعي وعلمت حين العلم لا يجدي الفتى .. أن التي ضيعتها كانت معي بحق أيامنا الخوالي ، بعبثها ولهوها وطفوليتها ، بصورتها وألوانها وأفراحها وأتراحها ، بحق أحزاننا التي كانت هي حصيلة أعمارنا ، ومنتهى ما جادت به لنا أم دفر ، بحق الليالي التي شاخت بنفوسنا ولما تزل لمة الشباب مسودة بسوادها ..معذرة ، فوالله إن كل شئ ليتكسر أمامي تكسر النصال على النصال .، ولكنني أرمي النجوم بعيني من يحاولها ، كأنها سلب في عين مسلوب ، لا حرمت لذة رجاء إجابة نداءاتي إن عز الوصل ، وحرمت لقياك ، ورؤيتك ، لأبتسم ابتسامة المهزوم .ولعل لي عودة ، اتبختر بقربك فيها تيها ، لتفقد تلك الابتسامة لذة انتصار من توهم انتصاره .ولا تعجب من لغة تبكي

Autumn trees-southern hills

شجر الخريف تساقطت أوراقه ..

إن مت قهراً ، فعبدو هو الملوم ..!!

وأنا القتيل بسهم عشق غابر !!

أذوي كأوراق الخريف الذاويه !!


وعلى خُطى ياقوت تذروني الرياح !!

ياقوت ..!! أرهقني الأسى !! وغداً أموت !!

لا تسألي عن قاتلي ..!!

فهو الملوم !!

لا ليس عبدو ..
لا ..


لا .. وليس هو الملوم !!

بل خصرك المهياف أوردني الردى !! وغدا أموت !

وعلى عينيك وزرٌ لا تُكَفِّره الدِّيَهْ !!
وَدَمِي هَدَر !

ياقوتُ مزقتي شراع سفيتني !!

في لُجَّةِ الأمواج والبحرِ الأُجاجْ !
تنوء بي ذكرى اللقا !! ويختنق الأفق !!

آآآآآآآآآآهٍ على الأبيار !!

من قبل أن أذوي كأوراق الخريف الذاويه !!





مخاض الفكر بمولود الورق

::لأول مرة أجدني عاجزا عن الكتابة ، فأهزُّ نصلَ قناتها لترتد أسهمُ البيان إلى صدرِ البياض من الورق ، خَجِلا ينزوي في هامش هذا البياض الذي أصابته معرةُ ما خلفه سهمٌ لم يسعف نصلَه لقتل بنات الفكر وترٌ لم تشده يدٌ تشد الوكاء ، ليولد بقتلهن وليدٌ ينشدُ نسبَ أبيه الذي يعلن براءته منه براءةَ الله من المشركين ورسوله لأنه خداجٌ ، لم تمت بولادته أمٌ ودت حين مخاضها أن كانت نسيا منسيا ، ولم يفخر بانتسابه له أبوه ، وإن كان ابنُ من بعضه يفوق أبا باحثٍ ، وهو نجلُ من نـَجَله ، ليُثعبَ دما يتقاطر على هامش بياضٍ عتيق لم يتقادم عهده ، فشوهت قطراتُه الحمراءُ - التي لم تصلي من ليل الجوى نافلةً لها- مقاما من الورق محمودا ،وكفى بمقام أهل القلوب حمدا أنهم لا يطؤون موطء حبٍ إلا كُـتب لزفراتهم بلغة أهل الجنة بارقُ أمل وصالحُ عمل ، ولا ينالون من أم دفر نيلا إلا سهل الله طريقهم لجنات ظاهرُها المشقة وباطنُها دفءُ الوصل ، وتوقدُ شوقٍ تغار منه الزهرةُ في مدارها ، ولها بسور من الثلج بابٌ رُقمت عليه لافتةٌ - يذوب لكلميتها غرورُ برد زحل - بحرف من اليقين " بردُ القلب " لئلا يدخلَ من طاقتيه من سقاه السرى كأسَ النعاس ، فخرّ له من أول الليل ساجدا ، ولامعلقٌ بخيط من القلق على مشانق الإنتظار ، عاشقٌ مستجد ، لم يدفع لها مهرا ثمنه " ما عانيتم في الأيام الخالية " ، ليُجزى بـ " هنيئا بما كنتم تحرقون فتكتبون " طافقا - بورقٍ عتيقٍ من دفترِ عاشقٍ تقادمَ عهدُه ، وصلبَه ليلُ وعوده قبل ان يفترّ عن ثغر صبح أمانيه ، وينبلج فجرُ رجاءٍ حدّث به نفسَه مَوْهنا - خصفا ليتمتم بــ " ادعوهم لآبائهم " مبتهلا أن يعقبه أبوه من قضى منها وطرا ، وعاذت بتقواه للرحمن ، فتكلم الخَدِجُ بمهده صبيا ، كصباه في نظر دهاقنة العشق ، إذ لم يحيطوا بمآله علما أن سيكون جبارا في الأرض ، لا يساوي الخلقُ في مفرقه شعرةٌ ، فأباح شعورُه هذا له شِعرا " أن يفخر بنفسه لا بجدوده " ، وإن ذكرنا بدايةً ترفعَ أبيه عن نسبته إليه ، فعقَ أمَّه وارتفع به ذكرُ أبيه .

أنا عربي ..

قصائد شوقي ..

تفسد ذوقي ..

لم أحفظْ بيتا قط لحافظ ..

مليت دواوين الأشعار ..

غير نزاريات نزار ..

وسيفيات المتنبي ..

وشناشيل السياب ..

وقصائد شاعرنا النواب ..

ما كل شعر يعجبني ..

تثقله طنطنة الألفاظ ..

أنا عربي ..

يعني متخلف ..

من دون تأسف ..

على جثمان العربيه ..

صليت صلاة الأموات ..

وكتبت على رمس العربيه ..

هذا ما جناه على التاريخ ..

وجنيت على الآلاف ..

وجنيت على الإنسان ..

ثقافة صوت ..

غناها معبد ..

وغنتها عريب القينات ..

أمتنا سكرى خصوصيه ..

أو سكرى هويه ..

ممعنة في إثبات الذات ..

ضاعت أمتنا -إن كانت أمه- ..

بين الأهواء السنية والشيعيه ..

تأسرها زخرفة الكلمات ..

وتسكرها الألفاظ ..

وتجتر التاريخ ..

لكن التاريخ مزيف ..

مجرد كذبه ..

اتفق عليها ..

يقول ذلك نابليون ..

بسند جيد ..

لم يصححْه الحاكم ..

ولم يوافقْه الذهبي ..

لكن الرواة ثقات ..

يصححه المنطق ..

والعقل المتأمل ..

بسؤال ..