Wednesday, April 23, 2008

يــــــــــــاقوت

ياقوتُ إِنِّي فِـي هَـوَاكِ مُعَلَّـقٌ//وأمضَّ قلبي من هـواكِ عـذابُ
فلئن شكوتِ النأيَ بعـدَ فراقِنـا// فلكلِّ نأيٍ فـي الهـوى أسبـابُ
أوتذكري يـومَ الـوداع ِوبَينَنَـا// يومَ الرحيلِ تلفنـا الأوصـابُ؟!
أقسمتُ أني فـي هـواكِ لعائـدٌ //إن كان لي بعـدَ الغيـابِ إيـابُ
وجرت مقاديرُ السماءِ بأمرهـا// إذ طار بالبين الشـؤومِ غـرابُ
وَأَدَ الزمـانُ بقسـوةٍ أحلامَنَـا// فكأن أحـلامَ الوصـالِ سـرابُ
وكأننـا لـم نجتمـع بمحـبـة// يوما بـه لـومٌ وفيـه عتـابُ
ما أجملَ الأيـام نقضيهـا معـا// على شاطئٍ يكسو بهاه ضبـابُ
وعلى شواطئه كتبـتِ حبيبتـي// إني أحبـك ، والدمـوعُ سكـابُ
إذ قلتُ ما يبكيكِ قلتِ هو النـوى// وأخاف أنْ للنـأيِ شُـدَّ ركـابُ
فأجبتُ في ثقـةٍ بهـا مستوثقـا// أن لا أغيبَ ولا يطـولَ غيـابُ
وجلستُ أبكي فوقَ صدرِك متعبا// أوليس تكفي صدرَك الأتعـابُ؟!
أوتذكريـن لـقـاءَ أولِ مــرة// ٍلمـا فتنّـي حسنُـك الـخـلابُ
وجلستِ أنتِ بجانبـي وسألتِنـي// هل أنت من يحكي به الأصحـابُ
أوأنت شاعرُهم وسيـدُ قومِهـم //فبـذا تحـدّث عنّـك الأحبـابُ
فعييـتُ حتـى بالـكـلامِ وردِّه// إذ لم يطعنـي للسـؤال جـوابُ
إذ قلتِ أسمعني قصيـدَك إننـي// أتذوق الشعرَ الفصيـحَ خطـابُ
فأزال من خجلي استماعُك قصتي//حتى حسدْنـي وقتَهـا السيـابُ