Tuesday, June 10, 2008

أيجتمع الشتيتان

:::ماذا أقول ؟! وأنا أرى الكل يضيق في عيني وبي ، ضاقت فضاءات اللغة ، والكون والعالم ، وتكسرت على شفة جافة

لغة الأحلام ، واستشرافات الآمال ودنيا خلتها حين غرة ، أن تخلف ديدنها وتصدق بوعد كاذب أعلم علم اليقين ، أنه لا
يحصل أبدا ، ولكنني أعلل بالكذب نفسي ، علها تنسى أو تتناسى فتجد إذ ذاك ، مايريح شقاءها ، ويسلي أحزانها ، حتى إن ضاقت فلا تستعص اللغة على من يملك زمامها ، وإن كتب لم يكن في وسع سيبويه إلا أن يحني رأسه إجلالا لها ،

لتتكسر أمامه مجاديف صوتيات ابن جني وصرفه في دوامة لجتها ، ولكتب شاعرية تتهكم بالقصائدمن بعدها ، ولو
اجتمع لهذا الأمر الجلل الفررزدق ومعه صاحباه جرير والأخطل في خمارة البلد سكارى حتى الصباح ، لما ناؤوا بثقل كلمة يكتبها بمداد قلبه ، ويسطرها بدم قان بسواد ليالينا الكالحة ، والمتشحة بسواد الذكريات الغابرة ، وما تشكلها

أعراف لها من السلطة أن ندفن تحت أسوارها مشاعرنا وعواطفنا ، كأننا جماد وهو أصلنا الصحيح ولا ضير ..عزيز :كلمة يائس ، واستبداد عاجز ، تقازمت أمامه اللغة ، بقدر ما أضنته الحياة بكل تناقضاتها وتمضهراتها ، يستجدي من يصدقه ولو لحظة واحدة ، تاهت كلماته بنفس عشمها الأمل ساعة يأس فاستبشرت بالطوارق خيرا ولا تأت الطوارق إلا سحرا ، ساعة نزول الرب لعباده ،و ما أكبر حظ التناقض في عقل من شقي به فصال به وجال وذهب به كل مذهب ، وجرّح مجرحا ، عنده من بنات الدهر كل بنت ، تتكسر النصال التي ترتأي قلبه على نصال أروت رؤوس ظمئها من دم قلبه ، ولم يكن ثمن انطلاقة السهم الا تمزق الوتر المشدود .ماذا أقول ؟!أأبوح ؟! ، ليفرح بذلك عاذل طالما انتظر لحظة تشيح فيها بوجهك عني ، وكنت دواء قلب أروت منه مذاهب الدنيا وطوارقها غلها ، وكانت تكفيه عن هذا كله منك ، نظرة حانية ، تتكلم إذا تعطلت لغة الكلام ، أو كلمة صادقة تبدد ما ادلهم عليه من خطوب الدهر ، ولكن الداء الذي لا دواء له ، إلا علاجا بما كان به الداء ، لما تكاثرت على قلبه ظباء الهم ، أن يفجع بقطرات دم قلبه تشكو من سهم تجافيك ، ما أضناها حينا من الدهر ، كان شيئا مذكورا .لمن أشكو تجارب فشلي ، وهموم أحزاني التي خلقت لها وخلقت لي ، النامية بمر الزمن على قلب يشكو صدك ، كما تنبت الحبة في حميل السيل ؟!!تقسو علي الدنيا ، وكنت من قسوتها في سعة ، وأنا أغفو على تمتمات مواستك ، وعلى موسيقى صوتك ،يستغشيني النعاس ، لأفيق بالغا مأمني ، وأرى الدنيا تحت قدمي لا تلوي على شئ ، ولا تبلغ مني مبلغا ، يسر له عذالي وعذالك .أيحمل قلبك كل هذه القسوة ؟! أتراه قد قـُــدَّ من حجر ؟! أتطيب نفسك بذلك ؟! ، إنها لأمارة بالسوء .طافت بي ذكريات الصبا البائسة ، فلم أفق إلا على صدى صوت شوهت رونق بهائه ، سنين تعاقبت ، لتخلف ظنك ، وتكذب سؤال سني الدراسة ؛ أوتذكره ؟! أوتراك نسيت قولك : " هل تتخيل أن يأتي علينا يوم ، لا نرى فيه بعضنا " ؟! والسؤال سؤالك ، وإخالك خليقا بالإجابة عليه الآن .إن كنت تنسى فذاكرة أحزاني يستحث ذكراها المكان ، فما إن ترى مكانا إلا ويفتق ألمها ، وينكأ جرحها ، تلك هي شوارع –رفحا- ترتسم بصورتك ، وتتكلم بصوتك ، وتلك مدرستنا التي ندخلها بسلام متأخرين ، ليعاقبنا المدير ، ولم يتبق منها إلا الجدران ، التي أسمعها تناديني بتلك الذكريات الطفولية ، بنغم صوتك ، تحاصرني تلك الأمكنة حتى يضيق بي رحبها ، لمن أشكوك ؟!ألجنبات الطريق التي كانت تؤوينا في عناء السفر ؟! ، أم للنصوص التي كنا نستمتع بتحليلها بسذاجة عقولنا آنذاك .من هنا كانت تتهادنا قفار نجد الميتة ، التي كانت تستفيق على غنائك ، وحدوك ، وحندتك الشمالية .وفي ذاك المكان تعطلت سيارتنا ، في إهاب الليل البهيم لنسند رؤوسنا لصدورنا ، لتوقظ أشعة الشمس ، أرواحا ائتلفت سابحة في ملكوت الأخوة الصادقة .أتيتك موفيا بعهود قطعناها على نفسينا ساعة لم نكن نفكر فيها بأحد من الدنيا ، وعقود ابرمناها بلا وقت وبلا تاريخ ..نعم أتيتك متحاملا على نفسي ، من طعون الوقت ، وجور الأيام ، وقت غياب المشفق والمعين .خرس لسان البوح ، إلا لك ، وكان التجلد لغيرك ، والمنعة لسواك ، لتعرض في الوقت الذي ضاقت فيه النفس بمذاهب البشر ، ورزء الأيام ، ما أكبر حظ الحساد إن نبا لهم خبر ما تلاقيني به ، وأنت الذي صيرتهم لي حسدا .عزيز : لم يترك هذا الزمن المر في جسدي ونفسي موضعا إلا وأخذ فوق نصيبه منه ، وها أنا آتيك اليوم ، على براق الرجاء ، ومطية العزم ، لأتلو لك سلم أحزاني ، من تناقض هذه الحياة وقسوة من عشمونا بحبهم ثم استكنوا ، وكل ما نحمله لهم من زاد قلبا حملناه على كف الصدق أنضاه بعد الشقة وأمضّته طول الرحلة ، بلا أنيس يهمس له حدوتها ، حتى اذا ما وجد بغيته وبلغ مأمله ، كان جزاءه الاستنكاف .أوتسمعني بالله عليك ؟! أنضج رجاء انتظاريك قلبي ، فاتقدت لواعج الشوق ، لتحرقني أشواق سموت بها وسمت بي ، لتلهب في ظهر نفس تسابقت لها أعراض الزمن ، وأمراض الآتي ، سياط غدرها .خربشاتك في دفاتري ، تسمع أنين نداءات ، لمن لم يلق لها السمع وهو شهيد .تبا لـ (أم دفر) ، التي تستمد زهو عتوها وصلفها ، بدوس مشاعرنا وأحلامنا وأشواقنا .عصر الأسى روحي فسالت أدمعا .. فلمحتها ولمستها في أدمعي وعلمت حين العلم لا يجدي الفتى .. أن التي ضيعتها كانت معي بحق أيامنا الخوالي ، بعبثها ولهوها وطفوليتها ، بصورتها وألوانها وأفراحها وأتراحها ، بحق أحزاننا التي كانت هي حصيلة أعمارنا ، ومنتهى ما جادت به لنا أم دفر ، بحق الليالي التي شاخت بنفوسنا ولما تزل لمة الشباب مسودة بسوادها ..معذرة ، فوالله إن كل شئ ليتكسر أمامي تكسر النصال على النصال .، ولكنني أرمي النجوم بعيني من يحاولها ، كأنها سلب في عين مسلوب ، لا حرمت لذة رجاء إجابة نداءاتي إن عز الوصل ، وحرمت لقياك ، ورؤيتك ، لأبتسم ابتسامة المهزوم .ولعل لي عودة ، اتبختر بقربك فيها تيها ، لتفقد تلك الابتسامة لذة انتصار من توهم انتصاره .ولا تعجب من لغة تبكي

Autumn trees-southern hills

شجر الخريف تساقطت أوراقه ..

إن مت قهراً ، فعبدو هو الملوم ..!!

وأنا القتيل بسهم عشق غابر !!

أذوي كأوراق الخريف الذاويه !!


وعلى خُطى ياقوت تذروني الرياح !!

ياقوت ..!! أرهقني الأسى !! وغداً أموت !!

لا تسألي عن قاتلي ..!!

فهو الملوم !!

لا ليس عبدو ..
لا ..


لا .. وليس هو الملوم !!

بل خصرك المهياف أوردني الردى !! وغدا أموت !

وعلى عينيك وزرٌ لا تُكَفِّره الدِّيَهْ !!
وَدَمِي هَدَر !

ياقوتُ مزقتي شراع سفيتني !!

في لُجَّةِ الأمواج والبحرِ الأُجاجْ !
تنوء بي ذكرى اللقا !! ويختنق الأفق !!

آآآآآآآآآآهٍ على الأبيار !!

من قبل أن أذوي كأوراق الخريف الذاويه !!





مخاض الفكر بمولود الورق

::لأول مرة أجدني عاجزا عن الكتابة ، فأهزُّ نصلَ قناتها لترتد أسهمُ البيان إلى صدرِ البياض من الورق ، خَجِلا ينزوي في هامش هذا البياض الذي أصابته معرةُ ما خلفه سهمٌ لم يسعف نصلَه لقتل بنات الفكر وترٌ لم تشده يدٌ تشد الوكاء ، ليولد بقتلهن وليدٌ ينشدُ نسبَ أبيه الذي يعلن براءته منه براءةَ الله من المشركين ورسوله لأنه خداجٌ ، لم تمت بولادته أمٌ ودت حين مخاضها أن كانت نسيا منسيا ، ولم يفخر بانتسابه له أبوه ، وإن كان ابنُ من بعضه يفوق أبا باحثٍ ، وهو نجلُ من نـَجَله ، ليُثعبَ دما يتقاطر على هامش بياضٍ عتيق لم يتقادم عهده ، فشوهت قطراتُه الحمراءُ - التي لم تصلي من ليل الجوى نافلةً لها- مقاما من الورق محمودا ،وكفى بمقام أهل القلوب حمدا أنهم لا يطؤون موطء حبٍ إلا كُـتب لزفراتهم بلغة أهل الجنة بارقُ أمل وصالحُ عمل ، ولا ينالون من أم دفر نيلا إلا سهل الله طريقهم لجنات ظاهرُها المشقة وباطنُها دفءُ الوصل ، وتوقدُ شوقٍ تغار منه الزهرةُ في مدارها ، ولها بسور من الثلج بابٌ رُقمت عليه لافتةٌ - يذوب لكلميتها غرورُ برد زحل - بحرف من اليقين " بردُ القلب " لئلا يدخلَ من طاقتيه من سقاه السرى كأسَ النعاس ، فخرّ له من أول الليل ساجدا ، ولامعلقٌ بخيط من القلق على مشانق الإنتظار ، عاشقٌ مستجد ، لم يدفع لها مهرا ثمنه " ما عانيتم في الأيام الخالية " ، ليُجزى بـ " هنيئا بما كنتم تحرقون فتكتبون " طافقا - بورقٍ عتيقٍ من دفترِ عاشقٍ تقادمَ عهدُه ، وصلبَه ليلُ وعوده قبل ان يفترّ عن ثغر صبح أمانيه ، وينبلج فجرُ رجاءٍ حدّث به نفسَه مَوْهنا - خصفا ليتمتم بــ " ادعوهم لآبائهم " مبتهلا أن يعقبه أبوه من قضى منها وطرا ، وعاذت بتقواه للرحمن ، فتكلم الخَدِجُ بمهده صبيا ، كصباه في نظر دهاقنة العشق ، إذ لم يحيطوا بمآله علما أن سيكون جبارا في الأرض ، لا يساوي الخلقُ في مفرقه شعرةٌ ، فأباح شعورُه هذا له شِعرا " أن يفخر بنفسه لا بجدوده " ، وإن ذكرنا بدايةً ترفعَ أبيه عن نسبته إليه ، فعقَ أمَّه وارتفع به ذكرُ أبيه .

أنا عربي ..

قصائد شوقي ..

تفسد ذوقي ..

لم أحفظْ بيتا قط لحافظ ..

مليت دواوين الأشعار ..

غير نزاريات نزار ..

وسيفيات المتنبي ..

وشناشيل السياب ..

وقصائد شاعرنا النواب ..

ما كل شعر يعجبني ..

تثقله طنطنة الألفاظ ..

أنا عربي ..

يعني متخلف ..

من دون تأسف ..

على جثمان العربيه ..

صليت صلاة الأموات ..

وكتبت على رمس العربيه ..

هذا ما جناه على التاريخ ..

وجنيت على الآلاف ..

وجنيت على الإنسان ..

ثقافة صوت ..

غناها معبد ..

وغنتها عريب القينات ..

أمتنا سكرى خصوصيه ..

أو سكرى هويه ..

ممعنة في إثبات الذات ..

ضاعت أمتنا -إن كانت أمه- ..

بين الأهواء السنية والشيعيه ..

تأسرها زخرفة الكلمات ..

وتسكرها الألفاظ ..

وتجتر التاريخ ..

لكن التاريخ مزيف ..

مجرد كذبه ..

اتفق عليها ..

يقول ذلك نابليون ..

بسند جيد ..

لم يصححْه الحاكم ..

ولم يوافقْه الذهبي ..

لكن الرواة ثقات ..

يصححه المنطق ..

والعقل المتأمل ..

بسؤال ..

Wednesday, April 23, 2008

يــــــــــــاقوت

ياقوتُ إِنِّي فِـي هَـوَاكِ مُعَلَّـقٌ//وأمضَّ قلبي من هـواكِ عـذابُ
فلئن شكوتِ النأيَ بعـدَ فراقِنـا// فلكلِّ نأيٍ فـي الهـوى أسبـابُ
أوتذكري يـومَ الـوداع ِوبَينَنَـا// يومَ الرحيلِ تلفنـا الأوصـابُ؟!
أقسمتُ أني فـي هـواكِ لعائـدٌ //إن كان لي بعـدَ الغيـابِ إيـابُ
وجرت مقاديرُ السماءِ بأمرهـا// إذ طار بالبين الشـؤومِ غـرابُ
وَأَدَ الزمـانُ بقسـوةٍ أحلامَنَـا// فكأن أحـلامَ الوصـالِ سـرابُ
وكأننـا لـم نجتمـع بمحـبـة// يوما بـه لـومٌ وفيـه عتـابُ
ما أجملَ الأيـام نقضيهـا معـا// على شاطئٍ يكسو بهاه ضبـابُ
وعلى شواطئه كتبـتِ حبيبتـي// إني أحبـك ، والدمـوعُ سكـابُ
إذ قلتُ ما يبكيكِ قلتِ هو النـوى// وأخاف أنْ للنـأيِ شُـدَّ ركـابُ
فأجبتُ في ثقـةٍ بهـا مستوثقـا// أن لا أغيبَ ولا يطـولَ غيـابُ
وجلستُ أبكي فوقَ صدرِك متعبا// أوليس تكفي صدرَك الأتعـابُ؟!
أوتذكريـن لـقـاءَ أولِ مــرة// ٍلمـا فتنّـي حسنُـك الـخـلابُ
وجلستِ أنتِ بجانبـي وسألتِنـي// هل أنت من يحكي به الأصحـابُ
أوأنت شاعرُهم وسيـدُ قومِهـم //فبـذا تحـدّث عنّـك الأحبـابُ
فعييـتُ حتـى بالـكـلامِ وردِّه// إذ لم يطعنـي للسـؤال جـوابُ
إذ قلتِ أسمعني قصيـدَك إننـي// أتذوق الشعرَ الفصيـحَ خطـابُ
فأزال من خجلي استماعُك قصتي//حتى حسدْنـي وقتَهـا السيـابُ

Thursday, March 27, 2008

حُبِّي لِبَائِعَةِ الْكُرْوَسون

::قصتنا دافئةٌ ...
كليلة حب وردية
...........................
يا أجملَ بنتٍ عربيّه ..
:لم ترَ عيني مثلَ جمالك ..
أو تسمع أذني كفصاحة همس لسانك ..
يا قصةَ أحلامي ..يا أرقي وعذابي ..
منك عذابي وعذابُ فؤادي ..
معذبتي : سبحان الخالق !
سبحان من أبدع خلقك تماثيلا عاجيه ..
لا تخطئ عيناك السهم المسموم بقلبي ، .
.!!.فأخر قتيلا من نصل عيونك ..
وليل يأسي يدركني - لأبيتَ على وجل - في ليل جفونك
أعقل صبري - دون توكل - إن احتضرت أشواقُ الليل بلا مأوى ..
إلا جنات الخلد بأهدابك ..
وأيدٍ جائعة لما يتوارى........... تحت ستارغيابك
عيناك ظننتهما ..
لا تتقن فن الصمت على أطراف يدي ..
وكأني اسمعهنّ يناديني !!،
،نقطة ضعفي ، أني لا أتكلم !!
وكم حاولت !
وكم حاولت !
وحين هممت ..فقدت لساني !!
فجمالك أفضع !
ودلالك أروع !
ونورك أسطع !ونجمك ألمع !
وخلقك أبدع !
مـــــــــــــــــــــــــــن كل العالم أجمع !
فلولا خوفي من ربي .. ،
لظننتك أجمل من حور الجنّه !!
ولولا خوفي أيضا ..
خلت الكون يسير بنظرة عينيك الساحرتين !!
يزري سحرهما سحر الملكين !!
سحرا ينفثه هاروت وماروت !!
سحرا لم يخطر في البال لبابل ..!!
:أتعس شحاذ في الدنيا ..
من يتسول كلمة حب ..
زادا لقلب شاخ شبابه !!
فأنا لا أكتب نزوات عابرة ..
بل أكتب قلبي بدمي ..
فتختنق به أنفاس الأوراق الهشة
..وأموت بألمي !
استسقي وجعا في قلبي
..أزفر أهاتي لسماء لم تهطل بعد !!
أبتهل لربي في محرابي ..
ألا يزيد عذابي ..
وحين أراكِ عذابي يتجدد !!
وألتحف الصمت ..
وأسند ظهري لجدار الغربه ..
وأعيش شريدا ..
أحتضن الذكرى من وهمي !!
وأموت طريدا ..
في سوق الحب الكاسد
يعبث بي ألمي ..!!
وأبيت لهمي - من أول ليلي - ساجد !
دون وضوء وطهاره ..
أيطهرني ماء الهجر الفاسد ؟!
يا أجمل من في حومتنا !
في شوفالي ..
أيسرك قولي : " من حسنك حتى الحسن يغار ؟!"
أيسرك قولي : " كل نساء الأرض بكفه ..وأنت بكفه ؟!إ
ن كنت أنا الميزان !
قلامة ظفر من يدك اليسرى ..
تطيش بنساء الدنيا أجمع !
ولها الرجحان !
إن كنت أنا الميزان !
:لفظ قصيدي أنفاسه !
ولم أكتب عن شوقي ..
خفتُ تجاوزَ حدي ..
ويسوء به أدبي ..
لكني أقسمت - برب الكعبه -
أن أرسم ليل الشوق بمداد الشمس
كلوحة عشق عذريه ..
أقسم قسما أكتبها ..
شعرا يخجل شعرَ الأعشى ..
ترقص تفعليتها الخنساء !!
ويثمل منها في الرمس المتنبي !!:
:فأنا اتخذت قراري ..
أن لا قبلك أحدا ..
ولا أحدا من بعدك .
.ولربي أمري من قبل ومن بعد !!
لكن معذبتي ..
،تركب ( كرُّوستَها ) عصرا
، وتغيب
وأنا أرقبها من شرفة داري
أحترق بناري ..
وأحاول أن أطوي اليأس بصدري ..
لكن يأسي يطويني .
.لأذهب من صبح اليوم الباكر ..
من أجل أراها ..
وأشتري ( كروسونين ) ولا آكلها ..
!بل أعطيها أول من ألقاه ويلقاني !!
ولربي أمري من قبل ومن بعد ..!!::
(سلام الله على ديار تضمها. )

هذا تأويل رؤياي من قبل .. قد جعلها ربي حلما

::لم يحسن المدادُ بصاحبه ظناً ، لينقصَ في قائمةِ الله ِمن إيمانه بقدر سوءِ ظنه بصاحبه ، الذي شاخ
في محرابه مترهباً ، يبتهلُ في معبده لربه ، مستغفراً كبوات مداده ، وعثرات قلمه ، فنذر لله عن الكتابة
صوما من شروق شمسِ الألم إلى أن يذوبَ قرصُ صدى أوجاعها في أفقٍ يتقيأ طعنَ الغدر وغدرَ الطعن
سما زعافا ،
فليفظه غروبا باهتا في عينٍ حمئةٍ ليتجشمَ راهبُنا بالعناء أن لا يكلم الناسَ إلا رمزا ، وإن كانت تزف
بشرى تمتمات تسبيحه الملائكةُ إلى ربها : "صوتٌ معروفٌ من عبدٍ معروف "، وهو سابح في ملكوت الله ،
يحلق في فضاءات من نور عرش الله ، نورٌ على نور هداه اللهُ لنوره واللهُ له يهدي من يشاء ، ولكن
شرعةَ " إن لمدادك وقلمك عليك حقا " قطعت عليه صوفيتَه ، ولم يكن له عن مذهب شرعته مذهبٌ ،
فطالما علم أن من تعاليمها السنَ بالسن ، فأرادت غريزةُ الإنسان بداخله ردَّ الدين للقلم الذي ساء به
ظنه ، ولات ملامة تحيق به إن فعل ، فامتثل شرعتَه وقال لقلمه : "لا تثريب عليك اليوم يغفر الله لك ولي
وهو أرحم الرحمن الراحمين " ، فبكى القلمُ العَمِيُّ إذ آنس من أنامل صاحبه ريحا فارتد بصيرا بعد حرجه
من الفَنَد ، واستوى على عرش صاحبه ، وخر له ساجدا لا يلوي على شئ ، وأتته على رَغْم بناتُ فكره
في حرمٍ من أضغاث أحلام فهتف بهن : اذهبن فأنتن طليقات ، فطفق يخصف تأويلَ رؤياه ، ولكنها بقيت
على جناح طائر هوى بسم الأفق في قعر سحيق ، فاحترقت الرؤى وذابت على شفة الصمت كلمةٌ من
عتب ، وزفرةُ من بوح فلبس لأْمةَ الكتابة وما كان له إذ لبسها إلا ينثر وجعه ويزفر فِلَذَ كبده ، على أجادبَ
من ورق لاتمسك ماءَ البوح ، ولا تنبت أزهارَ النزف ، فغرق حينها في ضباب من أسى شك شفيف ،
لتستفيق طفولةُ يقينه على إثْر بقايا خنجر أزرقه السم ، كانت مذيلة ببصمة لأنامل أعز
صديق له في خاصرة ظهره غدرا ، وأعظم بها من رزية حتى ولوهانت على صاحبها جبالُ الرزايا فما انتفع
بأن يبالي ، ولو تلا كربَ المصائب من طعنة يد كان أكبرُ ظنه أنها سترفع دونه صدرَها لتتلقى عنه سمَّ
الخنجر وِجاءً له ، ورُزي بأن طعنته النجلاء براحة يمين من خاب به أكبرُ ظنه كخيبة ظن قلمه فيه ،على جبل لتصدع
من عظم الجريرة التي وسع فتقُها رتقَ سماء الخطيئة وفضاءَ الذنب ، ، وما ابرئ الأقلامَ ،
وإنها وكثيرا من خَفِيِّ دواخل أعز الأصدقاء ، لأمارة بالسوء ، الآن حصحص الحقُ ، وهذا تأويل من قبل
رؤياه ، التي احتضرت وهي تستجدي من يلقنها شهادةَ حرف بلغ على جناح طائر عنان السماء ، فخرت
به الرؤيا بذات الغدر في سِجّين ، وما كلٌّ ككليم الرحمن - عليه السلام - قويٌّ أمين .
فاختنق بالصمت ، ولم يرقب به ليلُ همه ، ودجى غمه إلاً ولا ذمة ، فانبرى لكسر صوم قلمه ، وأنى له
بالعذر معذرة إلى قلبه كصنيع من خاله أعز صديق ، وأصدق عزيز ، فلدغه جحرُ القلم مرتين ، وما في
إيمانه من شك ، ولكن لؤمَ القلم تذرع بشرعته مجددا ولم يكسر لوجع صاحبه صوما لعدةٍ من أيام أخر ،
أقلت مسبقا : إن الأقلام لأمارة بالسوء ؟!
فأيقن - بعد أن شاخت طفولةُ يقينه وبَلَتها الأيامُ حتى اشتدت بالتجارب عودا ، وأصبحت كربيئة القوم رأيا -
أن لا ملجأ من الله إلا إليه ، فهتف بها هاتفٌ من سَحَر غرد بمزمار داوودي بصوت الإيك : " وإذا سألك
عبادي عني .." فسكنت بكلام ربه نفسُه إذ علم عين اليقن أنه يجيب دعوة الداعي إذا دعاه ، وتفكر في
نفسه ، فلم يجد ذاتَ أنواط يعلق عليها كبيرَ أمله ، ومنتهى مأمله ، ومرت قِدْم عينيه بضاعتُه المزجاةُ ،
فربح ربحا عظيما بيعُه : طعنةُ صديق نجلاء ،وحبيبٌ باعه بثمن بخس دراهم معدودة ، وقلم يبسط له وبلَ
غيثه ليبلغ بمداده من قَحْط الورق هشيما تذروه الرياح وما هو ببالغه . وإن كان مبلغُه سرجَ سابح .
ووالله لو رام أن يبدي لبضاعته امتنانا بما في الأرض من شجرةٍ أقلامٍ بمدادِ بحرٍ يمده من بعده سبعةُ أبحر
لما ناء بثقل رَقْمه حرفٌ ذاب على شفةٍ لم تنبس ببنت ، فكيف به إن كان سينوء بدفق حمم الألم ، وإنها
لتنوء بها العصبةُ أولي القوة .

فيمم وجهَه شطرَ قبلة يرضاها بعد أن سئم تقلبَ وجهه في السماء ، وصعّدَ بصرَه قِبَل وجهه : اللهم إني
أسألك بعزة وجهك وعظيم سلطانك ، ياحي ياقيوم ياذا الجلال والإكرام أسألك باسمك الأعظم الذي إذا
دعيت به أجبت وإذا سألت به أعطيت ، وأعوذ بنور وجهك الكريم ، أن ترسل سماء الحرف على عبدك
مدرارا وأن لا تكله لقلم كليل طرفة عين ، وتزجي له بالكلمة سحابا ثقالا ينقله لقلب ميت ، وتحي هشيم َ
ورق جفت به الأقلام ، وترسلَ له صواعقَ البيان ليصيبَ بها من يشاء ، لئلا يجادلوا في يراعٍ شديد
المحال !! فارتجّت لدعوته حُبُكُ السماء ومالها من فروج ، وضجت ملائكةُ كل سماءبأمر ربها : بأن يارب
صوت معروف من عبد معروف !!
ورأى وميض َالبرق بين خَلَل يديه المتصلبتين نحو السماء ، ورآه عارضا ممطره ، فقطرَ الغمامُ شؤبوبَ
البيان ، وجادت كلُّ سماء بودق حرفها ، وتفجرت الأرضُ ينابيعَ كَلِم ٍفاستحالت أنهارَ بلاغة وأوديةَ فصاحة ،
وقيل يا أرضُ ابلعي قحْط َهشيمك ، وجدْبك ، ويا سماءُ أقلعي ، وغيظَ حبرُ المداد ، واستوت على جودي
الورق في بابل رزاياه ومصائبه ، لتصبح الأوراقُ في دفتره المركون في غَياَبت رفوف الذاكرة مخضرة ً،
وتنبت أزهارَ الكلمة على شفة البيان بعد أن ذوت قبل إطلاق شَكْل مداد محكمات شكْله ، لظهور حرف ،
أنضج كبدَ صاحبه ، وهاهو ملكُ مملكة اللغة وشريفُ أسياد البيان ، فليُلق خطاب الملك على مسمع
مملوكه ، بلسان المتنبي المأسور بداخله شدا بالوثاق ، وله فيه تصهال ، وليسمح له أن يمارس كبرياءه
ويعبث بعبيدٍ من مملكةحروفه ، إن العبيد لأنذالٌ مناكيد ، وما دام أعزُّ صديق زِقَّ رياح فلا وألف لا ..
أأقبض نفسه بقدر نداءاتي -التي قَهْقَه سُخْرا لها رجعُ الصدى- ، بعودٍ لنتن روحه في أطراف يدي .
لا والذي شرح بصدري ذلَّه ، وإنكسارَ عينينِ طالما غرقتُ في موج بحرهما ، وسَبْل جفنيهما وخَلج
هدبيهما ، هو أدنى من الموت منزلة ، ليعيش الهوان على الناس ، ولا يحكي الناسُ أني أستبدل الذي
أدنى بالذي هو خير ، فإن قال متنبي مِقْوَلي :
وعذلت أهل العشق حتى ذقته .. // .. فعجبت كيف يذل من لا يعشق ؟!!
فحل عقدة لسانه ببيت كهذا وافقهوا قوله بقوله :
" عواذل ذات الخال فيّ حواسد ..// وإن ضجيع الخود مني لماجديرد يدا عن ثوبها وهو قادر .. // ويعصي الهوى في طيفها وهو راقد
فمن فَقِهَه سيعلم : أنيَ لما أنخت الرماح // فوق مكارمنا والعلا
وأني وفيت وأني أبيت // وأني عتوت على من عتا
::
وكل ماشية الخيزلى فدى كل ماشية الهيدبى

وكشعرة في مفرقي ماخلق الله ، وأستغفره مما لم يخلق وأتوب إليه .

ما أتعس َشخصا يقصر نورَ روحه ، وماءَ حياته في شخص !! ، ولا يعيشها إلا من خلاله ، وتحقيق رغبات
مزاجٍ بِحَظِيّهِ يتقلب !! ويزجي له بالعذر أخطاءً لم تقترفها يداه ، وما أضيقها وقتذاك !! كسَمِّ خياطٍ يُنفذ
بثَقْبه جملا كالجبل !! يسعر نارا لغيره ضوؤها ، ويحطب لرضاه بحبل غيره ، ليوافق حين غرة رضا محبوبه !!
ما أغباه ومن سار سيره !! فكيف بمن يجْعله حادي سراه ؟!! مهامهُ من جهله والعمى ، ظلماتٌ كتفُ
بعضها يزحم بعضا !! لتندى له ناصيةُ الغزالة ، ويغدو لأم دفر أضحوكةَ مساءٍ بين صديقاتها الأنيقات ، إن
كانت تعترف بصحبة ،
ومالعشقُ إلا ذلة لا ترضي سليلَ مجدٍ من نسب ، يسمو سموا في السما لتخر طيورُها له صافاتٍ
ويقبضن .
رحم اللهُ ابنَ حزم ، وكتب لكل أحمق أن يسهرَ ليله بتقليب " طوق الحمامه " ويسمع عن عشاق الأحلام ،
ليتمتم بمقال الغابر :
" أعرف أن العالم في قلبي ... مات !!
لكني حين يكف المذياع .. وتنغلق الحجرات ..
أنبش قلبي ، أخرج هذا الجسد الشمعي ..
وأسجيه فوق سرير الآلام ..
أفتح فمه ، أسقيه نبيذ الرغبه ..
فلعل شعاعا ينبض في الأطراف الصلبة ..
لكن تتفتت بشرته في كفي ..
لا يتبقى منه سوى : جمجمة وعظام .. "
ما أتعس الإنسان وخلق ضعيفا جهولا ، يضيق برحْب الأرض لتتسع له وبه طُرْقُ المظالم !! فيستعذبها
كالبارد من الماء على كبد الظمأ ..
تبا له !! وتبا لكل من نكث عهودَه وحنث بيمينه وفاءً لأستاذٍ له يعلم يقينا أن تلميذه قد فاقه ولا طاقةَ له
بتلميذه وجنودِ علمه واطلاعه ولا زال يُدِلُّ عليه وكم من دائلٍ أنا سيفه ، ليخيب بي من علق كبيرَ عشمه
على كتف ضعيف مثلي ، وقد أعذره سلفا فأبى وحمل ما أشفقت
منه الجبال وأبين منها .
فلعل من كبّر بي العشم أن تجود نفسُه بعذر لي -إن لم يخشَ موجا وعاصفة ، وأبحر فكان مصيرَه
الغرق ُ-
هذا عشم من خان العشم ..
: